تجربتي في القضاء على الصراصير في 5 خطوات
تجربتي في القضاء على الصراصير، تجربة أعتقد أنها لا تختلف عن تجربة مواجهة الكثير من الافات كحشرة بق الفراش. كما انها تجربة لا تختلف عن تجربة العديد منكم، وستجدون في الواقع الكثير من تفاصيلها متشابهة مع قصصكم مع هذه المخلوقات، خاصة فيما يتعلق بطرق مواجهتها.
قبل سرد تجربة القضاء على الصراصير، لابد من التعرف عن هذه الحشرة التي أضحت تسبب إزعاجا كبيرا للناس في المنازل، بل وأضحت بالنسبة لبعض النساء بمثابة الكابوس الذي يحوم حول وفي المنزل.
الواقع أن أكثر ما يجعل هذه الحشرات مزعجة ومقلقة حتى من الناحية الصحية، كونها تتكاثر وتظهر بشكل أكبر في فصل الصيف، وهو الفصل الذي يكون المرء بحاجة لراحة سنوية يسترجع فيها بعضا من أنفاس تقطعت طوال أيام السنة.
وفي الحقيقة الصراصير لا يمكن أن تشكل أفة في المنازل فقط، بل هي تنتشر في المكاتب والمستشفيات وفي المقاهي، ويلاحظ أن كل نوع من الأنواع التي سنتعرف عليها في هذا المقال باقتضاب تفضل فضاء ومكانا من الأمكنة التي تحدثنا عليها للانتشار والتكاثر، أو بدقة كل نوع من أنواع الصراصير له بيئته المفضلة.
الصراصير والبيئة المثالية
جميع الحشرات لها بيئة مثالية للتكاثر، وهي تكاد تكون مشتركة في العديد من المحددات التي تحدد هذه البيئة المفضلة والمؤثرة في دورة الحياة وفي عملية التكاثر.
من خلال تجربتي في القضاء على الصراصير، أود مشاركتكم هذه المؤشرات أو المحددات إن صح التعبير التي أجدها تشكل البيئة المثالية ليس لتكاثر الصراصير وحسب، ولكن تكاثرها بشكل كبير للحد الذي تتحول فيه إلى أفة، وهي مؤشرات مشتركة بين جميع أنواع الصراصير.
درجة الحرارة المرتفعة، فالعديد منكم سيلاحظ الاختفاء الذي يكاد يكون تاما للصراصير في فصل الشتاء، خاصة بالنسبة للأنواع المنتشرة في المنازل، إذ أن عامل برودة الجو لا يساعدها بتاتا على التكاثر.
وجود ثقوب وتشققات في الأبواب والمنازل، و المراحيض والمطابخ حيث تكون هذه الشقوق منفذها للانتشار في المنزل.
وجود القش والقاذورات في بعض الزوايا في المنزل تساعد على تكاثر الصراصير.
كيف تقتحم الصراصير منزلك؟
إنطلاقا من تجربتي في القضاء على الصراصير، يمكن لهذه الحشرات أن تقتحم منزلك أو محلك التجاري من خلال عدة طرق.
من المفترض جدا أن تنتقل الصراصير من منازل أو شقق مجاورة تنتشر فيها الافة، حيث تتسلق هذه الحشرات الابنية و تتعقب الشقوق و مجاري المياه العادمة وتنفذ منها إلى المباني الأخرى.
في بعض المرات يمكن أن تنتقل الصراصير في الأغراض التي تقتنيها من بعض المحلات التجارية الموبوءة، وحتى في بعض السلع والآلات الكهربائية المستعملة التي تكون في أماكن تنتشر فيها الحشرات وخاصة المستعملة في المطبخ.
يمكن نقلها كذلك من الأثاث الذي تنقله إلى منزلك الجديد من المنزل القديم الذي يعرف انتشارا للصراصير، وبخاصة كبسولات بيض الصرصور التي يمكن أن تبقى في حالة كمون لعدة أسابيع قبل أن تفقس وتنتشر بشكل كبير في منزلك.
أنواع الصراصير
تجربتي في القضاء على الصراصير، مكنتني من التعرف على أغلب أنواع الصراصير التي تقتحم منازلنا وتسبب لنا الإزعاج وتهدد صحتنا.
صرصور الماني
الصراصير الألمانية معروفة بكونها منتشرة في جميع أنحاء العالم تقريبا، ويمكن تمييزها بسهولة عن باقي الصراصير لكونها تحمل شريطين طويلين داكنين فوق ظهرها، ويتراوح طول البالغة منها بين 12 – 15 ملم.
صرصور شرقي
يتميز الصرصور الشرقي باللونين البني الغامق و الأسود، وهو اكبر من الصرصور الألماني، حيث يتراوح طوله بين 20-25 مم. وتتميز الأنثى بالأجنحة غير المكتملة فيما تغطي طول البطن بالنسبة للذكر.
من المعلوم أن الصرصور الشرقي وكما توحي إلى ذلك تسميته، يعيش أكثر ويتكيف مع البيئة الباردة والرطبة، حيث يمكن العثور عليه بشكل واضح في الأقبية ومصارف المياه وغيرها من المناطق الرطبة.
يقال انها تتنافس في دورها أو في غذائها الذباب، حيث تقتات على القمامة والتعفنات الناجمة عن بقايا الغذاء وحتى مخلفات الأوراق، وهو بذلك استحق لقب المنافس الاول للذباب الذي يتغذى تقريبا على نفس المكونات الغذائية.
صرصور امريكي
الصرصور الأمريكي يعد الأكبر حجما، حيث يتراوح طوله ما بين 35 و 40 ملم، لونه أحمر او بني لامع، ويمتلك أجنحة تغطي جسم الذكر كله تقريبا، فيما الأنثى في حدود البطن، وهو بذلك يستطيع الطيران عند توفر الظروف المناخية المساعدة على ذلك كارتفاع درجة الحرارة.
صرصور مخطط
الصرصور المخطط البني يعد من بين أصغر أنواع الصراصير، حيث يتراوح طوله ما بين 10 و 15 ملم، يتميز عن باقي الصراصير بانتشار الخطوط البنية على البطن والظهر.
الواقع أن أنواع الصراصير كثيرة وحاولنا هنا تسليط الضوء على بعض الأنواع، على اعتبار أن الأهم في هذا المقال هي معرفة تجربتي في القضاء على الصراصير، وليس تحديد الأنواع.
تجربتي في القضاء على الصراصير
من خلال تجربتي في القضاء على الصراصير، أعتقد أن أول ما يجب الانتباه إليه، او ما يمكن البدء به في مواجهة هذه الكائنات المزعجة، هو سد الشقوق والثقوب في الجدران التي يمكن عبرها أن تنتقل الصراصير إلى منزلك.
سد هذه الفجوات ستعزل به الأفة وتمنع حركة التنقل التي يمكن أن تنعش التكاثر في منزلك، وستمكنك من التعامل المنزلي الأمثل مع الصراصير المنتشرة.
التخلص من الصناديق
صناديق الورق المقوى، إلى جانب كونها مصدر مهم لغذاء الصراصير فإنها يمكن أن تكون مجالا مثاليا لتكاثرها. ويؤكد الباحثون أن ما يساعد على التكاثر السريع للصراصير في هذه الصناديق كونها توفر الغذاء والبيئة المثالية خاصة درجة الحرارة المناسبة، والأهم أن الصراصير تتواصل من خلال الفيرومونات (بالانجليزية Pheromone)، وهي مركبات كيميائية تتكون من جزئيات دقيقة تنقل عبرها الحيوانات الاشارات فيما بينها، حيث تعتبر الأسطح الخشبية والواجهات الورقية أماكن مثالية لترك مثل هذه الإشارات التي تتمكن بواسطتها هذه الحشرات من التواصل والالتقاء والتزاوج.
لذلك فإن المهمة الأولى التي يجب القيام بها كما أقوم أنا بذلك هو التخلص مباشرة من الصناديق والورق الذي يستخدم بالخصوص في لف الأطعمة، وحتى عندما تكون مضطرا للاحتفاظ ببعض الصناديق الورقية لغرض التخزين مثلا، ينصح بتفقدها باستمرار وتغييرها أيضا، وهي طريقة ناجعة للغاية للتغلب على جميع الآفات وليس القضاء على الصراصير فقط.
الصراصير تكره المطبخ النظيف
تجربتي في القضاء على الصراصير جعلتني أقتنع أن المطبخ النظيف هو الكفيل ليس فقط لابعاد الصراصير عن منزلك أو عن جزء مهم من منزلك، ولكن حتى باقي الآفات الأخرى.
تنظيف مطبخك بشكل شامل ودوري، وازالة بقايا الطعام، لن يوفر للصراصير البيئة التي تساعدها على التكاثر، والنصائح التي يمكن تقديمها في هذا الإطار يمكن إدراجها كالتالي:
- تنظيف اسطح المطبخ بمنظف يقضي على الدهون والشحوم على السطح وحتى على الموقد.
- عند استعمال ألة غسل الأواني يجب التأكد بعدها من خلوها من بعض الدهون والشحوم التي يمكن أن تعلق بها خلال عملية نقل الأطباق اليها او خلال عملية التنظيف.
- تفريغ سلة القمامة باستمرار مع الحرص على عدم ترك أي مخلفات في السلة او الحاوية.
- إن كنت تتوفر على حيوانات أليفة في بيتك، يجب أن تتبع نفس الخطوات التي تتبعها مع الأواني الخاصة بك، عليك تنظيفها جيدا من بقايا الطعام كل يوم، حتى لا تعلق فيها بقايا الطعام التي ستكون غذاء جيدا لهذه المخلوقات المزعجة.
الماء في تجربتي في القضاء على الصراصير
من المعلوم أن حشرات مثل الصراصير، يمكنها أن تبقى دون ماء لأسبوعين، فهي بذلك تحصل على حاجياتها من المياه في منزلك غالبا من التسربات التي لديك، وبخاصة أسفل سطح المطبخ.
من الأمور المهمة، يجب أن تتأكد أن جميع الأنابيب التي تزود مطبخك بالماء ليس بها أي تسرب للمياه، وحتى عندما تعثر على تسرب معين يجب أن تعالج الأمر بالسرعة المطلوبة، حتى وإن تطلب الأمر الاستعانة بحرفي يقوم بالعمل عنك بكل احترافية.
تأكد أيضا من باقي الصنابير التي تتوفر عليها في منزلك، وبخاصة في الحمام، هناك يمكن أن يحصل الصرصور على حاجياته من الماء، لذلك إحرص على عدم وقوع تسربات للمياه في الحمام، وعلى تنظيفه وتجفيفه بشكل مستمر على لا يوفر البيئة التي تبحث عنها هذه الحشرات.
تجربتي في القضاء على الصراصير بمواد طبيعية
قد لا تؤدي الاجراءات الوقائية المذكورة إلى نتائج ملموسة، او قد تكون نتائجها في الحد من الافة ضعيفة، بالنظر لعدة اعتبارات، هنا عليك أن تنتقل إلى المرحلة الموالية في الحرب على الصراصير.
عدة هذه المرحلة، هي المواد الطبيعية التي يحتم علينا طبيعة الفضاء الأخذ بها، أي أن الفضاء الذي نعيش فيه كالمنزل أو الفضاءات التي نحتك فيها يوميا بأعمالنا لا يمكن المجازفة باستخدام مواد خطرة فيها، لذلك تكون البداية مع استخدام المواد الطبيعية الآمنة جدا.
من التوصيات التي يمكن تقديمها في هذا الإطار، هو استخدام صودا الخبز مع السكر أو العسل، حيث أن هذا المزيج الطبيعي يعمل على قتل الصراصير، وينصح بوضع هذا المزيج ليلا في الأماكن التي تعرف في العادة إنتشارا لهذه الحشرات وبخاصة في المطبخ.
وهذا المزيج هو طبيعي وأمن بشكل كبير، وبالتالي لن يطرح أي اشكال صحي بالنسبة لاستعماله داخل البيت، والواقع أن صودا الخبز بالاضافة إلى أدوارها في التخفيف و علاج من بعض الاعتلالات الصحية التي تصيب بخاصة الجهاز الهضمي للإنسان، تبينت فعاليتها أيضا في مواجهة الحشرات والتي من ضمنها الصراصير.
لم أستعمل مبيدات في تجربتي في القضاء على الصراصير
إذا كانت الطريقة الطبيعية لم تؤتي بنتائج هي الأخرى، وهو ما قد يؤشر على أن الافة تمكنت من منزلك أو مكان عملك بشكل كبير، حينها قد تكون مضطرا لاستعمال مبيدات الحشرات علها تؤتي أكلها وتنهي هذا الأزعاج. وشخصيا خلال تجربتي في القضاء على الصراصير، لم ألجأ إلى استخدام المبيدات الحشرية، ليس لأني أشك في فعاليتها، بل لاعتبارات صحية، لذلك دأبت على استخدام الطرق الطبيعية فقط، رغم أثرها البطيء في الحد من الآفة.
إذا كنت تفكر في إستخدام المبيدات الحشرية للقضاء على الصراصير في بيتك، لابد أن تعرف أن الأمر ينقسم إلى شقين:
المواجهة بمبيدات هاوية
قد تكون تعيش في بلد يضع ببعض المبيدات الحشرية في متناول العموم، أي أنه يمكن اقتنائها واستعمالها من قبل أصحاب المنازل لمنع الأفات، من خلال رشها بأنفسهم، مع التأكيد طبعا على أن هذه المبيدات مسجلة في سجلات المصالح البيطرية والصحية في بلدك، حتى لا تقع ضحية استخدام منتج مجهول الهوية قد يترتب عن استعماله أضرار صحية وخيمة.
المواجهة الاحترافية للصراصير
المواجهة الاحترافية، والمقصود بها طبعا، هو الاستعانة ببعض الشركات التي تساعد في القضاء على الحشرات والتي لها دراية في القضاء على الصراصير، والتي تتمكن بحكم طبيعة عملها وتقيدها بالإجراءات المفروضة، قادرة على استعمال مبيدات ممنوعة على العامة.
واستخدامها لهذه المبيدات يكون بالطرق العلمية المحددة، والتي تلتزم بها هذه الشركات إن توفرت في بلدك طبعا.
والواقع فإن خيار اللجوء إلى الشركات عندما يكون الأمر مستعصيا يكون ضروريا، رغم تكاليفه المادية التي يمكن أن تكون باهظة في بلدك، غير أن القضاء على هذه الآفة المزعجة التي تنمو بشكل سريع يستحق أن تصرف مقابله بعض الماء.
من خلال تجارب البعض في القضاء على الصراصير بهذه الطريقة الاحترافية، قبل البدء في إعمال استخدام المبيدات الحشرية يكون من الضروري الانتباه إلى عدة أشياء، وهي الأمور التي يجب أن تنتبه إليها أنت أيضا عند استقدامك لشركة مكافحة الآفات للقضاء على الصراصير، ويمكن سردها وفق التالي:
- التأكد من تسجيل الشركة التي ستباشر العمل في سجلات الشركات المصرح لها بمكافحة الآفات في المنازل والضامنة لتوفر عمالة مؤهلة ومدربة على ذلك.
- التحقق من أن المبيدات الحشرية التي ستستعمل هي مبيدات مصرح باستعمالها في بلدك ومصرح لها بالاستعمال الداخلي، وتتضمن جميع ارشادات الاستعمال الضرورية والبيانات التي تبرز المنشأ والمكونات ومقدارها وعموما كل المعطيات التي تجعلك تكون فكرة عامة عن مبيد الصراصير الذي سيتم استعماله.
- التثبت من قيام الشركة المعنية بجميع الترتيبات القبلية في أماكن استخدام مبيدات الصراصير، وبخاصة القيام بعمليات التنظيف المطلوبة.
- التأكد من قيام الشركة بالتحريات والأبحاث اللازمة قبل استخدام المبيدات، لمعرفة الأماكن المحتملة لتعشيش هذه الحشرات، ولتقدير مقدار المبيدات التي يمكن استخدامها في عملية القضاء على الصراصير.
المخاطر الصحية للصراصير
في الواقع تركنا هذا الجزء في نهاية هذا المقال الذي تحدثت فيه عن تجربتي في القضاء عن الصراصير، حتى ندرك كم الأمر مقلق من الناحية الصحية في حالة عدم الشروع في طرد هذه الآفة.
ما يجب أن تعلمه أنه بحكم اشتراك الصراصير معنا في الطعام، من خلال التقوت من نفس طعامنا وأحيانا في نفس الأواني التي نأكل منها، فإن ذلك مدعاة للخوف حقا، خاصة إن علمنا أن هذه الصراصير يمكن أن تكون مصدرا لنقل الكثير من الجراثيم و البكتيريا المسببة لأمراض خطيرة يمكن أن تودي بحياة الإنسان.
معظم المخاطر الصحية التي يمكن أن يرجع أسبابها لوجود الصراصير، تكمن في التسممات الغذائية التي يمكن أن تصيب الإنسان نتيجة نقل عدد من البكتيريا، كما هو الشأن لبكتيريا السالمونيلا، التي تؤكد العديد من المعطيات أن نقلها إلى الإنسان يمكن أن يتم عبر الصراصير.
هذه البكتيريا يمكن أن تكون لها مضاعفات صحية كبيرة، نتيجة ما يتعرض له الجسم من جفاف كبير، فالبرغم من أن أعراضها يمكن أن تزول في غضون أسبوع حتى بدون تلقي أي علاج، لكن يحدث أن تتسبب هذه البكتيريا في مضاعفات صحية خطيرة خاصة عندما تصيب شخص يعاني أصلا من أمراض أخرى، وبالتالي هذه الحقيقة الصحية وحدها كفيلة لجعلك على أهبة الاستعداد للقضاء على الصراصير.
يمكن للصرصور أن ينشر أيضا جرثومة تسمى الإشريكية القولونية E. Coli، وهي بكتيريا يعزى إليها أيضا التسمم الغذائي الذي يمكن أن يجعل حياة المصاب تحت تهديد حقيقي.
زيادة على المشاكل والعلل الصحية التي يمكن أن يسببها انتشار الصراصير في منزلك لجهازك الهضمي، فإن براز ومخلفات هذه الحشرات، يمكن أن تسبب الربو أو تفاقم من الوضع الصحي للمصابين بهذا الاعتلال التنفسي.
كل هذه المعطيات، تدفعنا اليوم قبل أي وقت مضى، إلى عدم الأخذ ببعض المسلمات التي يرددها البعض، والتي تفيد أن لا ضير في وجود هذه الحشرة بيننا، فالواقع والتجربة أكدت أنها حشرة ضارة وتسبب المتاعب الصحية، وبالتالي القضاء عليها الطريق الوحيد لاتقاء أضرارها الصحية.