مع الانسان

القضاء على البق بالبخور بطريقة ناجعة وآمنة

لاشك أنه من المشاكل المنزلية العويصة التي يمكن أن يواجهها أي شخص هو انتشار حشرات البق، فالجميع يؤكد أن التعاطي مع هذه الحشرة وطردها من المنزل أضحى من المهام الشاقة جدا، لذلك الناس تجدهم يقبلون على مختلف الطرق المنزلية بما فيها القضاء على البق بالبخور.

الواقع أن هناك العديد من الطرق المنزلية المجربة التي وإن كان لها أثر في التأثير على وجود البق وتكاثره إلا أنها تبقى طرق تحتاج للكثير من الصبر والمثابرة لبلوغ نتائج ملموسة.

يبقى التبخير في طرد البق من المنزل، أو القضاء على البق بالبخور من الطرق التي تلجأ إليها بعض الأسر مستحضرة في ذلك عدة اعتبارات، لتأكيد نجاعة هذه الطريقة في تحرير المنزل من سطوة هذه الحشرات.

منطلقات دينية 

الواقع هناك من يعتقد أن التبخير أو استخدام البخور، هي عادة وسلوك إسلامي أو مقتصر على المجتمع الاسلامي، في حين أن هذا الأمر قديم قدم وعي الانسان نفسه.

ذلك أن هناك العديد من المعطيات التي تشير إلى أن المصريين القدامى كانوا أول من استخدم التبخير، لأغراض دينية وتقربا لما كانوا يعتقدون ويؤمنون به، قبل أن يسير على نهجهم الأقوام اللاحقة و معتنقي مختلف الأديان من اليهودية إلى المسيحية و الاسلام وحتى البوذية، وهو ما يدفعنا إلى القول أن ثقافة البخور هي ثقافة مشتركة بين البشر على امتداد البسيطة.
وفي الحقيقة فإن جمهور علماء المسلمين يعتقدون أن التبخير والتطيب بالبخور أمر محمود، بل هناك من يؤكد أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم استخدم البخور واستبخر، وعلى اعتبار أن البخور موجه للتطيب والتنظيف أو التعقيم يعتقد جمهور واسع أن البخور يمكن أن يكون لها دور كبير في القضاء على بعض الأفات، وبالتالي هؤلاء يأخذون برأي القضاء على البق بالبخور.

استخدام البخور لطرد بق الفراش

وإذا كانت هذه منطلقات معظم الناس في المجتمعات الإسلامية لاستخدام البخور، فإن هناك شريحة أخرى تدرك أن البخور برائحته القوية والعطرة له دور كبير في طرد البق من المنزل، إذ أن العديد من الدراسات تشير إلى أن الروائح القوية كما هو الشأن لروائح الكحول المحمر تساهم بشكل كبير في طرد البق من المنزل.

القضاء على البق بالبخور

لقد بينا في البداية كيف أن إستخدام البخور قديم ولعدة أمور وأغراض، وبالخصوص لمواجهة بعض الأفات والحشرات بما فيها حشرات البق، لكن بالرغم من هذه الاستعمالات إلا أنه لا يوجد دليل علمي يؤكد القضاء على البق بالبخور.

لكن الاعتقاد السائد لدى شريحة واسعة من الناس، وقد يكون المنطق يسعف قليلا في فهم هذا الاعتقاد، هو أن الأدخنة والروائح القوية التي يطلقها البخور في مكان تواجد البق، يحجم رائحة البشر عن هذه الحشرة، كأنما تقطع هذه الروائح خطوط الإمداد على البق، ما يجعلها غير قادرة على تمييز مكان وجود البشر الذي يمدها بالغذاء الذي هو الدم.

ثم إن ما يجعل الناس غير متوجسين من استخدام هذه الطريقة كونها أمنة إلى حد كبير، فالإنسان خبر مختلف الخلطات الخاصة بالبخور، سواء كانت طبيعية ناتجة عن شجر العود المخلوط ببعض الزيوت العطرة، أو البخور الصناعية، ونادرا ما كانت سببا في مضاعفات صحية، وبالتالي فتعاطيهم معه واستخدامها لطرد البق ينطلق من منطلق حتى وإن لم يتم القضاء على البق بالبخور، فعلى الأقل يتم تطييب البيت بروائح لطيفة ومميزة.

القضاء على بق الفراش باستخدام البخور

أنواع البخور للقضاء على البق

القضاء على البق بالبخور، يتطلب معرفة بأهم الأنواع التي يمكن أن تكون أكثر فعالية لمواجهة هذه الأفة، لذلك فإن العديد من الناس ينصحون باستخدام بعض الزيوت الطاردة للحشرات وخاصة للبق من قبيل القرفة و شجرة الشاي وزيت النعناع و الخزامى، إلى جانب البخور التقليدي من الياسمين وزهر العسل وخشب الصندل، الذي يبقى تأثيره ضئيل في غياب الزيوت المشار إليها في البداية.

طرق القضاء على البق بالبخور

في الواقع لا تختلف الطرق المستخدمة في القضاء على البق بالبخور، عن الطريقة التي نستعملها في منح منازلنا روائح طيبة، غير أن العديد ممن جرب هذه الطريقة ينصحون بتكثيف التواجد وتبخير الأماكن المحيطة بأماكن التعشيش أو الاختباء وبخاصة بالقرب من التشققات الحاصلة في الأبواب و المرتبة والسرير.

البخور يستخدم للقضاء على البق

تكثيف التبخير باستخدام مبخرة تقليدية أو عصرية، بالقرب من هذه الأماكن سيسر من بناء الجدار العازل بين البشر وحشرات الفراش، وبالتالي انقطاع الصلة التي ستؤدي في النهاية بالبق إلى مغادرة المكان، أما عند استخدام بعض البخور ومستخلصات بعضها من النعناع مثلا وبالنظر لرائحتها القوية فإنه من المرجح جدا القضاء على البق نهائيا.

الواقع أن كل شيء يتجاوز حده ينقلب إلى ضده، فإن كان الغرض من التبخير أو استخدام البخور هو طرد البق من المنزل، فإن هذا الأمر يجب التعاطي معه باعتدال و بمنطق علمي، ذلك أن الافراط في استخدام البخور قد يثير بعض الأعراض الصحية التحسسية لدى القاطنين في المنزل، وهو ما قد يكون له مضاعفات صحية. وينصح دائما بتنظيم عمليات التبخير بحيث تفصل بمدد زمنية معقولة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى